مركز الإعلام   الأخبار

مشاريع شبابية تبدع بسواعد إماراتية في رأس الخيمة 2 0 1 9 مارس 0 2

نجح عدد من المواطنين الشباب في إمارة رأس الخيمة في خوض غمار المشاريع التجارية الصغيرة، وحققوا خلالها نجاحات كبيرة، واستفاد أصحاب المشاريع من مبادرات الدعم التي تقدمها العديد من الجهات والمؤسسات الداعمة للمشاريع التجارية الصغيرة والمتوسطة التي فتحت آفاق المستقبل أمام الشباب الإماراتي، لإثبات قدرتهم على إحداث التغيير والتطوير، ودعمهم عجلة التنمية الاقتصادية في الإمارة.
يقول محمد الشحي، صاحب أحد المشاريع: «إنه اتجه إلى خوض مجال العمل والأعمال من خلال تحقيق مشروعه الخاص على أرض الواقع، والمتمثل في فتح (كوفي)، يقدم مجموعة متنوعة من قوائم المشروبات والأطعمة، أهمها (القهوة)، وذلك بعد العمل على اختيارها بكل دقة وإتقان».
وأشاد بحرص القيادة الرشيدة التي توجه الدعم لمشاريع الشباب ورواد الأعمال، والذي يعد أحد الدوافع الداعمة للمضي والنهوض بالمشاريع الاستثمارية، وإتاحة الفرص المختلفة لدعم مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة لتحقيقها على أرض الواقع، وذلك لإيمانها الكبير بقدرات الشباب الإماراتي على الإبداع والتميز.
من جهته، قال شريكه في المشروع عبد الله الحبسي: «إنه من محبي تذوق القهوة، ويحرص على إعدادها بنفسه، وهو حاصل على العديد من الشهادات العالمية المتعلقة بكيفية إعدادها والعمل على اختيار الأنواع المتميزة منها، إلى جانب قيامه بعملية التحميص وغيرها إلى حين تقديمها بالشكل المطلوب والفريد»، مشيراً إلى أن زميلهم محمد راشد يعد القهوة. وذكر أنه تمت الاستعانة بجهات عدة، منها صندوق خليفة لتطوير المشاريع، ومؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب التي تقدم العديد من المبادرات والتسهيلات لمشاريع المواطنين، منها الإعفاءات من رسوم عدد من الجهات.
وأشاد بهذا التوجه الذي تقدمه الجهات المعنية في دعم مشاريع الشباب، من خلال تخفيف أعباء بعض الرسوم في سبيل تنفيذ المشاريع، إلى جانب الاستشارات المجانية من قبل أهل الاختصاص، بهدف النهوض بها ومواصلة استمراريتها.
من جهتها، قالت ابتسام الزعابي، صاحبة مشروع مقهى للنساء: «إن فكرة المضي في المشروع جاء بناء على اقتراح قدمته ابنتي التي لا تزال تكمل متطلبات الدراسة، من خلال طرحها الفكرة التي لاقت استحساني، وحرصت على تقديم الدعم المادي لها، والعمل على تخصيص المشروع لفئة الإناث فقط، وذلك ليتميز عن بقية المشاريع التي بدأت تظهر في مختلف المواقع من إمارة رأس الخيمة».
وذكرت أنها اتجهت بداية الأمر إلى دعم المشروع من دون الاستعانة بأي جهة، إلى أن قامت بعدها بالحصول على الدعم المقدم من مؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب، والذي تمثل في إعفاءات من رسوم عدد من الجهات المعنية، منها المتعلقة برسوم الرخص، وغيرها من الخدمات المقدمة من قبل الدائرة الاقتصادية ودائرة بلدية رأس الخيمة والعمل والعمال.
وذكرت أن الهدف من تخصيص «الكوفي» لفئة الإناث من دون الرجال هو إتاحة الفرصة لهن للحصول على الراحة والخصوصية أثناء وجودهن في المحل، ومن هذا المنطلق تم العمل على تخصيصه لهن.
لم يختلف معهم في الرأي حول الدعم المقدم من قبل الجهات المعنية لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، جاسم الشامسي، صاحب مشروع قهوة أيضاً، حيث ذكر أن إجراءات فتح الرخص كانت سهلة للغاية، إلى جانب التعاون الكبير الذي قدمه موظفو الجهات، منها الدائرة الاقتصادية في رأس الخيمة.
وقال: «إنه بفضل الإصرار على خوض تجربة البدء بمشروعه، تمكن من تنفيذ المتطلبات كافة بكل سهولة ويسر، وذلك في ظل البيئة المحفزة لإطلاق المشاريع المختلفة، خاصة للشباب المواطنين، من خلال المحفزات والتسهيلات المقدمة لهم، في ظل دعم القيادة الرشيدة، وذلك لمدى مساهمة هذا القطاع في مجال النهضة والتنمية».
محفزات 
قال يوسف إسماعيل، رئيس اللجنة العليا لمؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب: «إن المؤسسة قدمت منذ افتتاحها في عام 2008 ولغاية العام الماضي، دعماً لـ 905 مشاريع مختلفة، في المجالات الصناعية والمهنية والتجارية، وذلك للمواطنين أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة».
وذكر أن الهدف من إنشاء هذه المؤسسة هو تعزيز تنافسية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتذليل الصعوبات أمام الشباب الإماراتي كافة الذين وجدوا في عالم الأعمال، ويبحثون عن فرص للدعم والمواصلة في هذا الطريق، حيث يأتي هنا دور المؤسسة بتقديمها حزمة من المبادرات، منها التعاون والتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص، وتقديم الحوافز والإعفاءات، وتسخير الإمكانات للارتقاء بها.
وأشار إلى أنه من ضمن الإعفاءات المقدمة لأعضاء المؤسسة من أصحاب المشاريع، إعفاءات من رسوم الرخص التجارية المحليــة، منها دائرة التنمية الاقتصاديــة، ودائــرة البلديــة، ودائــرة حمايــة البيئــة والتنميــة، دائــرة الخدمــات العامــة، وهناك أنواع عدة من العضوية للمستفيدين، منها عضوية رواد الأعمال، وعضوية الأراضي الصناعية، وعضوية ذوي الهمم، ومراكز الأعمال.
وأشار إلى أنه يمكن للمستفيد تقديم طلب الاستفادة من مبادرات المؤسسة عبر الموقع الإلكتروني، وتستغرق مدة تقديمه 10 دقائق فقط، ذاكراً أن المؤسسة إلى جانب تلك المميزات تحرص على تقديم الورش التدريبية والاستشارات للمقبلين في هذا المجال، عبر تنظيــم البرامــج التدريبيــة علــى مــدار العــام، بالتعــاون مــع مــزودي خدمــات التدريــب.

مبادرة تساهيل
وأطلقت دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة حزمة من المشاريع والمبادرات الداعمة لها، منها «مبادرة تساهيل»، وقال محمد المحمود، نائب المدير العام لاقتصادية رأس الخيمة: «هي إحدى المبادرات التي أطلقتها الدائرة، بهدف دعم المشاريع التجارية المقدمة من قبل المواطنين، وذلك من خلال تقديم تسهيلات عدة، منها الحصول على الرخص من دون الحاجة إلى دفع الرسوم، وذلك لمدة سنة لنشاط التجارة العامة».
وذكر أن الإدارة تمكنت من إصدار 50 رخصة خلال 2018، ضمن هذه المبادرة المقدمة للمواطنين، للمضي في إدارة وإطلاق المشاريع التجارية المتنوعة، مشيراً إلى أن هذه المبادرة ستمكن المواطنين من بدء أعمالهم التجارية بأقل التكاليف. 
وأكد أن هذه المبادرة التي تقدم الدعم الكبير للمواطنين منذ بداية تأسيسهم لعملهم التجاري الخاص بهم، ستعمل على تحفيزهم، إلى جانب غيرها من مبادرات الدعم التي تقدمها الدائرة، والمتمثلة في تنفيذ الورش التثقيفية المتعلقة بالمشاريع التجارية، وفتح المجال أمامهم لعرض مشاريعهم المتنوعة للمستهلكين، من خلال إشراكهم في المعارض المتنوعة المنفذة على الدوام.
باشر أعمالك
وذكر أن من أهم المبادرات الوطنية «باشر أعمالك خلال 15 دقيقة» التي تنسجم مع توجهات الدولة في تعزيز بيئة أعمال مرنة ومتطورة. 
وأضاف: «نطاق العمل بمبادرة التاجر الافتراضي، يضم جميع المشاريع التجارية التي تُدار عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية من قبل مواطني الدولة، ومن في حكمهم من القاطنين في رأس الخيمة الذين يتخذون من هذه الطرق وسيلة لممارسة أعمالهم التجارية، انطلاقاً من المنزل».

${loading}